مرجعك السريع عننا

في عملنا اليومي يستخدم المنظار بالإضافة لمجموعة أخرى من التدخلات المحدودة في علاج مجموعة كبيرة من الأمراض التي تصيب العمود الفقري، وامراض القرص الغضروفي المؤلمة، وآلام الرقبة والذراع، وآلام الظهر، والساق. هذه الأمراض والإضطرابات بالعمود الفقري كانت من قبل تتطلب عملية كبيرة، وتشريح العضلات والأربطة والأنسجة الضامة والعظام والمفاصل المدمجة للعمود الفقرى. اما عند اجراء الجراحة بالمنظار، يتم تلافي معظم التعقيدات الغير ضرورية الناجمة عن طبيعة العملية الجراحية التقليدية المفتوجة. ولا يقتصر الأمر على الجرح الخارجي الصغير فقط، ولكن أيضاً لا تحتاج العملية إلى قطع العضلات أو إزالة للعظم والاربطة الطبيعية للعمود الفقري كما يحدث في الجراحة المفتوحة، وبالتالي الحفاظ على قوة الاربطة والأوتار والعضلات والمفاصل بين الفقرات. والنتائج المتحققة من ذلك تترجم الى ضغط نفسي وعصبي وجسماني أقل على المريض! ونتيجة لذلك، فإن المريض يعود الى النشاط العادي أسرع، وأسهل، واعفى بدنيا. ولا حاجة للإقامة بالمستشفى سوى يوم واحد، والشعور بالألم بعدها يكون محدوداً ، ويكون الجرح صغيراً، ويتم اغلاقه باستخدام ضمادة صغيرة.

للتحضير الخاص بك لجراحة العمود الفقري بالمنظار، تكون بحاجة الى التوقف عن تناول أى أدوية ولا سيما غير الضرورية، والمسكنات، والمنشطات، والعلاج بالأعشاب، ومضادات التجلط. كذلك يجب التوقف عن أخذ الاسبرين ذو الجرعة المنخفضة “أسبرين الأطفال” من 7 الى 10 أيام قبل اجراء العملية . إذا كان هناك بدانة مفرطة، قد يستوجب هذا التخطيط لفقدان الوزن. كذالك سوف يطلب منك عمل فحوصات دم شاملة وفحوصات للتأكد من سلامة القلب. أما بعد الجراحة، فيكون الخروج من المستشفى عادة في اليوم التالي للعملية.

قد يكون للمريض معرفة بصديق أو قريب قد خضع لجراحة للعمود الفقري ولم تأتي بالنتائج المثلى، هذا هو في الوقت ذاته السبب في كثير من الأحيان لإجراء الجراحة بالمنظار. ولتفسير ذلك، فأن المرضى بحاجة الى معرفة ان مجال جراحة العمود الفقري – وعلى وجه الخصوص – يشمل حقل كبير جدا من العمليات الجراحية المختلفة وهذه الجراحات ليست عادة ذات تدخل محدود، بل على العكس ، ففي كثير من الحالات قد يكون الإجراء “تدخلي الى الحد الأقصى” ويمكن أن يشمل ذلك تركيب شرائح ومسامير في العمود الفقري مع المضاعفات المرتبطة بها. فأنه عندما يجتمع التشخيص الصحيح لحالة المريض، و التحديد الصحيح للعملية الجراحية، و أن تتم بالطريقة المثلى ، يتم تحقيق النتائج المرجوة.

التحديد بدقة لمصدر الألم المزمن، وهو ما يسمى “مولد الألم”، أمر بالغ الأهمية، فمصدر الألم قد لا يكون راجعا إلى أسباب عصبية (مثل عصب متأثر بسبب إنزلاق غضروفي ضاغط أو ضيق بالقناة العصبية)، قد يكون الألم بسبب مفصل (أو مفاصل)، ما بين الفقرات، رباط (أو مجموعة أربطة)، عضلة (أو مجموعة عضلات)، وتر (أو أوتار)، أو مزيج من ذلك كله. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الألم المشع بعيدا عن مصدره الأصلي في الصدر مثلا، أو الرأس، أوالعنق، أوالذراعين، أوالأرداف، أوالساقين. ويمكن لصور الرنين المغناطيسي والأشعات المقطعية فقط المساعدة في التشخيص ولكن لا تحدد دائما المصدر، أو المصادر، الصحيحة للألم. لهذه الأسباب، فنحن ننظر وننقب بدقة عن السبب الرئيسى لألم المريض. وهذا التشخيص المفصل هو ما يساعد على تحديد وعلاج الألم بشكل فاعل، وبالتالي تقليل المحاولات المتكررة والمحبطة للشفاء منه بطرق خاطئة. ففي زيارتك الأولى نقوم بمراجعة شاملة لصور الرنين المغناطيسي والفحوصات الأخرىذات الصلة ونجمع المعلومات الطبية والسريرية والتشخصية بطريقة مدروسة منظمةبهدف تحديد السبب الحقيقي للألم ومعالجتة بشكل صحيح يطبق أحدث ما وصل الية العلم والتكنولوجيا في الإجراءات العلاجية التي نتبعها.

قد لا يقدم في معظم الأحيان العديد من مراكز العمود الفقري نوعً العمليات والتدخلات الحديثة التي نقوم بها من الأساس أو قد يفتقرون إلى الخبرة في تنفيذها بأمان وفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، قد يقدمون إجراءً واحدًا ، أي نوع واحد من عمليات العمود الفقري، وبالتالي قد يهتمون فقط بتقييم ما إذا كان المريض يستطيع الخضوع لهذا الإجراء أو لا – وليس ما إذا كان هذا الإجراء هو الأنسب لحالته الخاصة. إن تخصصنا بشكل حصري في أمراض ومتاعب العمود الفقري لا يؤدي فقط إلى إجراء جراحة بسيطة أو حجم فتح صغير جدا، ولكنه يمكّن من التحديد الصحيح لمشكلة العمود الفقري وتوفير طريقة العلاج الأنسب للحالة الفريدة لكل مريض على حدى.

نحن نتعامل مع متاعب وامراض العمود الفقري وفقاً لمعايير مهنية عالمية تستخدم قواعد إسترشادية ثابتة. عند إجراء عمليات العمود الفقري نتبع ما يعرف “بإجراءات تنفيذية قياسية” لنهج موحَّد ومجرب وثابت النتائج في جراحات المنظار وتدخلاتنا الحديثة الأخرى. هذا يهدف إلى تحقيق هدفنا ويقلص بصورة كاملة حدوث تشخيص خاطئ أو إجراء طبي خاطئ .

نحن نستطيع بشكل عام تحديد السبب الحقيقي لألمك بدقة وطريقة العلاج الأنسب له وهي اهم عناصر نجاح العلاج. ومن ثم نعالج جميع أمراض العمود الفقري أو الاضطرابات والألم المزمن المرتبط بالعمود الفقري بشكل صحيح. تشخيص الألم بدقة هو نهجنا، ففي البداية ، نتعرف على المشكلة المؤلمة الفريدة والمحددة لكل حالة بأكبر قدر ممكن من الدقة ؛ ثم نطبق أحدث ما وصل أليه العلم والإجراءات أو الفحوصات الطبية والتكنولوجيا في طريقة العلاج. ليس هدفنا أن نخفي ألمك مع المسكنات أو الأدوية المتكررة أو حقن الستيرويد أو إعطاء العلاجات غير الضرورية. بدلا من ذلك نعالج السبب الكامن وراءه.